قصة وعبرة

بواسطة Unknown يوم السبت، 22 مارس 2014 القسم :






يحكى أن بهلول كان رجلاً مجنوناً في عهد


الخليفة العباسي هارون الرشيد ..

ومن طرائف بهلول أنه مر عليه الرشيد



يوماً وهو جالس على إحدى المقابر فقال له



هارون معنفاً : يا بهلول يا مجنون متى تعقل ؟



فركض بهلول وصعد إلى أعلى شجره ثم



نادى على هارون بأعلى صوته :



"يا هارون يا مجنون متى تعقل ؟ "



فأتى هارون تحت الشجره وهو على صهوة



حصانه وقال له : أنا المجنون أم أنت الذي



يجلس على المقابر !



فقال له بهلول : بل أنا عاقل !



قال هارون : وكيف ذلك ؟



قال بهلول : لأنى عرفت أن هذا زائل



و أشار إلى قصر هارون و أن هذا باق وأشار



إلى القبر ، فعمرت هذا قبل هذا ، و أما أنت



فإنك قد عمرت هذا [ يقصد قصرھ ] وخربت



هذا [ يعني القبر ] فتكره أن تنتقل من



العمران إلى الخراب مع أنك تعلم أنه مصيرك



لا محال ، وأردف قائلاً :فقل لي أينا المجنون ؟



فرجف قلب هارون الرشيد من كلمات بهلول



و بكى حتى بلل لحيته و هو يقول :



" والله إنك لصادق .." !



ثم قال هارون : زدني يا بهلول



فقال بھلول : يكفيك كتاب الله فالزمه



قال هارون : " ألك حاجة فأقضيھا ؟ "



قال : بهلول : نعم ثلاث حاجات إن قضيتها



شكرتك !



قال : فاطلب ،



قال : أن تزيد فى عمري



قال : لا اقدر



قال : أن تحميني من ملك الموت



قال : لا أقدر



قال : أن تدخلني الجنه وتبعدني عن النار



قال : لا أقدر



قال : فاعلم أنت مملوك ولست ملك



ولاحاجة لي عندك !!